حاولت أن أعيد تشكيلك بالرجال.
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]
جمعت ألاف الملامح و الأشكال..
وجميع الأسماء .
لكننى و من بعد كثير .. كثير الشقاء ..
عدتُ خالية الوفاض ..ذهبت محاولتى هباء .
... وأكتشفتُ شيئاً خطيراً ..
و مثيراً ..
أكتشفت أنك الرجل الوحيد الذي له نكهة أدم .
و أنك النغمة الوحيدة فى عزفى .. لها طعم الغناء .
و أن االرجال بعدك عبثاً ..
و دجلاً ..
و وهماً ..
و لهواً ..
وكلمات جوفاء .. و فقاعات هواء .حاولت ..
حاولت التخلص من دمى ..
حاولت الخروج من دنياى و عالمى ..
لكننى ..
وجدتك فى الهواء .. فى الماء .
فى كل الدروب وجدتك ..
فى إنصهار الشمع .. فى شروق الشمس ..
فى سنا البدر ..
فى النجم .. فى كل مجرات الفضاء .
وجدتك فى قهقات الأطفال ..
فى عيون النساء ..
فى الضوء حين تتعقبه الظلال ..
فى الواقع .. فى الخيال ..
فى الإمكان .. فى المحال ..
فى الإجابة .. فى السؤال .. فى كل الأشياء .
فى النواح .. فى الجراح ..
فى الأحزان .. فى الأفراح ..
فى الأحلام .. فى الأوهام .. فى الوصل وفى الجفاء .
وجدتك ِفى كل حروفى تسكن
و تمنح كلماتى مذاق الشوق و الحنين ..
وتمشط جدائل قصيدتى .. .
حاولت ..
حاولت أن أقطع رأسى ..
و أمحو ذاكرتى ..
و من حيث أنتهيت فيك ِ أحاول الإبتداء .
حاولت أن أقهرك بداخلى ..
و أن أغلق أمام شوقى إليك كل مداخلى ..
و كنت فى منتهى الغباء
.حاولت ..
لكنً جوادى فى مضمارالنسيان كبا ..
و أننى مثلما كنتُ فى المبتدى ..
أحبك فوق تخيلى ..
و مازال قدرى الموت فيك كما أرادت لى السماء .