السومرية نيوز/ بغداد
اعلن وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري ،الثلاثاء، أن السعودية عينت
سفيرا لدى العراق لاعادة العلاقات الدبلوماسية بشكل كامل بين البلدين في
خطوة تعتبر الاولى منذ العام 1990.
وقال هوشيار زيباري في تصريح صحفي إن "الرياض عينت سفير لها في بغداد
لاعادة العلاقات الدبلوماسية الكاملة بين الطرفين، مبينا إن "هذه الخطوة
تعتبر الاولى منذ عام 1990".
وكان مسؤول سعودي رفض الكشف عن اسمه قال في تصريحات صحافية، أمس الاثنين،
(20 شباط الحالي) إن المملكة قدمت إلى السفارة العراقية لدى الرياض ترشيح
سفيرها لدى الأردن فهد عبد المحسن الزيد ليكون سفيرا غير مقيم في بغداد.
ويعتبر قرار السعودية بتعين سفير لها في العراق هو الأول منذ اكثر من 20
عاما عقب قطع العلاقات الدبلوماسية بين الطرفين بعد غزو نظام صدام حسين
للكويت في الثاني من اب عام 1990، حيث اتخذت الرياض موقفا متشددا من النظام
انذاك واصبحت قاعدة لتجمع القوات المتعددة الجنسيات التي تالفت من اكثر من
30 دولة لتحرير الكويت.
وعلى الرغم من المحاولات نظام صدام لاعادة العلاقات مع الرياض والتي بدت
اكثر وضوحا في قمة بيروت عام 2002 باجتماع نائب الرئيس العراقي عزة الدوري
مع العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي كان انذاك ولي للعهد
لكن نية الولايات المتحدة الامريكية بمهاجمة العراق واسقاط صدام فشلت اي
مسعى لاعادة العراق بين البلدين.
وبعد سقوط نظام صدام حسين في نيسان عام 2003، لم تشهد العلاقات اي تطورا
ايجابي بل شهدت توترا شبه مستمر بين الطرفين على خلفية اتهامات الرياض
للحكومة العراقية بالطائفية واتهامات سياسيين عراقيين شيعة للسعودية بدعم
اعمال العنف في البلاد خلال السنوات الماضي، ولم يؤدي افتتاح السفارة
العراقية في عام 2007 وتعيين غانم الجميلي سفيرا في الرياض خلال عام 2009
الى اعادة العلاقات الطبيعية في البلاد.
ويعد القرار السعودي الذي جاء قبل أسابيع من عقد القمة العربية في بغداد
المزمع إقامتها في الـ29 من شهر آذار المقبل، إشارة بحسب مراقبين إلى
امكانية مشاركة الرياض في القمة وبداية لتطبيع العلاقات بين البلدين.