الهاشمي يستقر في السعودية حتى رحيل المالكي 'ديموقراطيا'
الجمعة : 6/4/2012
اكد مصدر سعودي رسمي الخميس ان نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي المطلوب في بغداد بتهمة الارهاب "سيمكث في السعودية في الوقت الراهن". وقال المصدر ان الهاشمي السني الذي يخوض نزاعا محموما مع رئيس الوزراء العراقي الشيعي نوري المالكي "سيمكث في السعودية في الوقت الراهن" بدون ان يستبعد ان يبقى في المملكة حتى رحيل المالكي "ديموقراطيا".
والتقى نائب الرئيس العراقي الاربعاء وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل في جدة، كما اتهم في مقابلة مع الجزيرة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي باستهداف السنة العرب في العراق.
واكد خبر مقتضب على موقع الهاشمي انه التقى الامير سعود الفيصل. واوضح انه "جرى خلال اللقاء تبادل وجهات النظر في الاوضاع المحلية والاقليمية".
وقال الهاشمي الذي وصل الى السعودية قادما من الدوحة، في مقابلة مع قناة الجزيرة بثت الاربعاء ان قضيته "تحمل بعدا طائفيا" باعتبار أنه "خامس شخصية سنية يتم استهدافها".
واكد ان "90 بالمئة من المعتقلين في العراق من العرب السنة وان ما لا يقل عن 80 تهمة وجهت" الى أفراد حماية الهاشمي "فضلا عن تعرضهم للتعذيب" فيما "هناك اعتقالات لم تفصح عنها الاجهزة الامنية".
وانتقد الهاشمي رئيس الوزراء العراقي مؤكدا ان "الفساد يستشري في البلاد ويدمر التوزيع العادل للثروات" محذرا من ان "وحدة العراق أصبحت على المحك في الوقت الراهن وكل الخيارات ستكون مفتوحة".
والمح الهاشمي الى دعم تقدمه بغداد للنظام السوري.
وقال بحسب مضمون المقابلة الذي نقل عبر موقع الجزيرة ان "هناك مؤشرات حول اشكال الدعم الذي يقدمه المالكي لنظام الاسد منها معلومات حول مليشيات عراقية تقاتل الى جانب النظام السوري، وهناك معلومات غير مؤكدة حول استخدام ممر جوي عراقي لمساعدة النظام السوري".
ورأى الهاشمي ان ذلك "يتعارض ومع الدستور العراقي ومع موقف العراق الملتزم بقرارات الجامعة العربية".
ووصل الى السعودية قادما من قطر الاربعاء لاداء مناسك العمرة..
ودفعت زيارته الى قطر التي بدأت الاحد في اطار ما وصفه مكتبه بجولة اقليمية العراق الى مطالبة الدولة الخليجية بإعادته الى بغداد لمحاكمته.
غير ان بغداد قد تنظر الى زيارته للسعودية كمعتمر بصورة اقل حدة من زيارته لقطر التي وصلها تحت ستار زعيم سياسي زائر.
وعبرت قطر والسعودية عن قلقهما على المصالح السنية في العراق في ظل حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي.
وتنظر السعودية الى الحكومة العراقية على أنها حليف وثيق لايران الشيعية الغريم التقليدي للملكة في المنطقة.
وعينت السعودية الشهر الماضي سفيرا لدى العراق للمرة الاولى منذ غزو صدام حسين للكويت عام 1990 مما اثار تكهناك بشأن تقارب حذر بين البلدين.