الجعفري: الانباء الثقة المالكي أكذوبة ومحاولة للتصيد الماء العكر
السومرية نيوز/ بغداد
نفى رئيس التحالف الوطني إبراهيم الجعفري، الجمعة، الأنباء التي تحدثت عن اتفاق لسحب الثقة من رئيس الحكومة الحالية نوري المالكي، ووصفها بـ"الأكذوبة"، معتبرا أنها "محاولة للاصطياد في الماء العكر".
وقال الجعفري في حديث لقناة "السومرية" إن "الحديث عن سحب الثقة من رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي من قبل التحالف الوطني أكذوبة اخترعها الاعلام ومحاولة للتصيد في الماء العكر"، مؤكدا ان "التحالف لم يعقد أي اجتماع خلال الأيام الماضية للبحث في مثل هذه القضية".
وكانت بعض وسائل الاعلام في بغداد واقليم كردستان تحدثت، اليوم الجمعة، عن وجود اتفاق سياسي بين التحالف الوطني والعراقية والتحالف الكردستاني على سحب الثقة من رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي وترشيح بديل عنه لترؤسها، وذكرت تلك الوسائل أيضا أنه تم الاتفاق على ان السياسي أحمد الجلبي الأكثر حظا ليكون خليفة للمالكي.
يذكر أن العراق يعيش أزمة سياسية كبيرة هي الأولى بعد الانسحاب الأميركي، على خلفية إصدار مذكرة قبض بحق نائب رئيس الجمهورية القيادي في القائمة العراقية طارق الهاشمي، بعد اتهامه بدعم الإرهاب، وتقديم رئيس الوزراء نوري المالكي طلباً إلى البرلمان بسحب الثقة عن نائبه صالح المطلك القيادي في القائمة العراقية أيضاً، بعد وصف الأخير للمالكي بأنه "ديكتاتور لا يبني"، الأمر الذي دفع العراقية إلى تعليق عضويتها في مجلسي الوزراء والنواب، وتقديمها طلباً إلى البرلمان بحجب الثقة عن المالكي، قبل أن تقرر في (29 كانون الثاني 2012) العودة إلى جلسات مجلس النواب، فيما أعلنت في (6 شباط 2012) أن مكوناتها اتفقت على إنهاء مقاطعة مجلس الوزراء وعودة جميع وزرائها لحضور جلسات المجلس.
وتشهد العلاقة بين إقليم كردستان وائتلاف دولة القانون، تصعيداً منذ (20 آذار 2012)، بعدما انتقد رئيس الإقليم مسعود البارزاني، ما سماه "جيش مليوني" في البلاد "يدين بالولاء لشخص واحد جمع السلطة بيديه"، وشدد على أنه "كفى" لذلك الشخص الذي يحمل صفة القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع والداخلية ورئيس المخابرات وغيرها من المناصب، معتبراً أن العراق يتجه نحو "الهاوية" بسبب فئة بالسلطة تريد جره إلى "الدكتاتورية"، كما هدد بإعلان دولة كردستان المستقلة.
ولاقت تصريحات رئيس الإقليم سلسلة ردود فعل منددة من قبل ائتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي، فقد وصفها بـ"غير المتزنة والاستفزازية" كما رأى أن الكرد يحصلون على امتيازات في العراق أعلى منها في دول أخرى، وأن بعض الدول لا يعترف بالكرد ويطلق عليهم تسمية "أتراك الجبل"، كما طالب ائتلاف المالكي بمحاكمة البارزاني لإصراره على إيواء نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي.